متابعات : زئير الحقيقة
الدبة: أحمد هلالي
تمكنت السلطات الأمنية بمحلية الدبة بالولاية الشمالية من ضبط عدد ثمانية مخازن من المواد الإغاثية كانت مخصصة لاقليم دارفور عبر مسار الدبة الذي تمت اضافته كمسار جديد لإدخال الإغاثة للبلاد.
ووقف مفوض العون الإنساني بالولاية د. عبد الرحمن علي خيري برفقة لجنة امن محلية الدبة على الضبطية بمنطقتي التضامن والملتقى، موضحا ان جملة الكمية المحملة من المواد الإغاثة ٢٣ شاحنة، منها حمولة ١٦ شاحنة طالها التلف، وبقية الشحنة سيتم التعامل معها عبر الطرق المتبعة، منبها لخطورة هذا الأمر على العمل الانساني والوعي.
ووجه نداءا للمنظمات والجهات الداعمة والمانحة بضرورة إحكام الرقابة والتنسيق مع الآلية الحكومية في اختيار الشركات التي تضطلع بمهمة ترحيل وتوزيع الإغاثة، وتحديد اماكن التخزين وفق الاشتراطات المتبعة في مثل هذه الحالات.
واضاف خيري خلال طوافه على المخازن ان السلطات التنفيذية والأمنية بمحلية الدبة بذلت جهودا مقدرة في كشف هذا التجاوز الخطير في العمل الانساني، مشيرا إلى أن المواد الإغاثية سيتم فرزها لتحديد الكمية التي فسدت بعوامل سوء التخزين لتتم إعادتها إلى بورتسودان، ومن ثم يتم ترحيل الكمية الصالحة منها إلى وجهاتها في دارفور.
وشدد المفوض على ان تراعي الشركات المسؤولة عن الترحيل الضمير الانساني والمهنية في العمل الانساني.
من جانبه دعا المدير التنفيذي لمحلية الدبة رئيس لجنة الأمن محمد صابر كشكش، لأهمية التنسيق المسبق بين كل الجهات، منبها لضرورة إعادة النظر في شركات الترحيل، ممتدحا جهود مفوضية العون الانساني في التدخل في الوقت المناسب، ووضعه السلطات التنفيذية والأمنية بالولاية على حقيقة الأمر.
الى ذلك قدم شرف الدين عمر مدير مكتب شركة بنين للنقل، الشركة المسؤولة عن ترحيل المواد الإغاثية ببورتسودان، قدما أعتذاره انابة عن الشركات التي خالفت نصوص الاتفاق والشروط المتبعة في مثل هذه الحالات، واعدا بعدم تكرار الخطأ في الفترة المقبلة، موضحا ان مندوب الشركة خالف نصوص الترحيل بإنزل المواد الإغاثية في مناطق ليس متفق عليها.