الذراع الطويلة
بعد ان تمكن السودان من كسر طوق منع وصول سفن السلاح وبعد تطور في العلاقات الخارجية بدات العمليات الميدانية في إنطلاق قوي .
بالامس تمكنت القوات الجوية من بسط ذراعها الطويل ووصلت إلي حاضنة الدعم السريع ومركزها الأكبر في الضعين .
وغشيت الذراع الطويلة مناطق مختلفة في دارفور والجزيرة والعاصمة المثلثة .
تعالي امس صراخ الجنجويد وطفقوا يستنكرون ما يزعمون كذبا انه إستهداف للمدنيين والبيوت والمستشفيات وتعالت معهم كما هو معتاد اصوات تقدم حضن العملاء الأول .
تناسوا انهم حولوا المستشفيات في شرق النيل والدايات إلي مواقع عسكرية وطردوا المواطنين من بيوتهم .
و هم يفعلون ذلك في مستشفيات الضعين و كل مناطقهم ظنا منهم ان ذلك يحميهم من القصف . علما ان القوات المسلحة ظلت تتجنب المناطق المدنية رغم ما يفعله التمرد فيها .
توافق التطور العسكري مع المواقف القوية من محادثات السلام .
والأخبار ترد عن عودة المبعوث الأمريكي حاسرا إلي بلاده بعد ان فشل في حماية التمرد بإتفاق يمكنه من البقاء في مواقعه وفي البيوت والمرافق المدنية .
لم يعد من طريق غير القوة لحسم التمرد وإنها ما إتسموا به من تكبر وصلف وعدوان .
لم يعد من طريق غير الإستيقان والإيمان الكامل بان ما يحمي السودان و يحقق السلام هو جيشنا الوطني الأبي الحفيظ علي البلاد .
كل أوقات تهدر في البحث عن سلام مع هؤلاء القتلة ما هو إلا مزيد من الموت والدمار للشعب السوداني وضياع للوطن .
لا يؤمن جانب التمرد إلا بالخروج الكامل من كل المناطق إلي مواقع خارج المساكن والمدن وتسليم السلاح وغير ذلك لا يعني إلا مزيد تحايل لا تنفع معه إلا الذراع الطويلة واليد الباطشة .