متابعات : زئير الحقيقة
لا اعتقد بأن فشل منبر جنيف سيدخل السودان في أزمة ونفق مظلم، ومن الأهمية بمكان أن لا تبدأ أي جولة مفاوضات أخرى دون تحقيق ما تم الاتفاق عليه في منبر جدة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع المتمردة.
هنالك ضرورة إلى تفعيل العمل الخارجي الذي بدأ ضعيفاً من وزارة الخارجية لأن نصف المعركة دبلوماسياً.
نعتقد بأن المحور الأمني والإنساني وإيقاف الحرب ينبغي أن لا تشارك فيه القوى السياسية، وإذا كان لا بد يمكنهم المشاركة كمراقبين وليس كجهة أصيلة لها الحق في التفاوض لإيقاف الحرب.
من أكبر العقبات التي تواجه الأزمة السودانية وأطالت من أمد الحرب هي تعدد المبادرات التي خلقت نوع من التوهان داخل القوى السياسية ومن الأحسن لتدارك الأزمة السودانية تنفيذ ما تم التوقيع عليه في جدة.
نعتزم تنظيم ورشة جامعة لكل القوى السياسية السودانية للتوافق حول خارطة طريق ورؤية تقودنا لحوار سوداني خالص ومن يمثل فيه.
قضية انتشار السلاح خارج إطار القوات المسلحة تدعو للقلق ويمكن أن تنتهي بأمراء حرب في مناطق مختلفة ما يسهم في تعقيد الأزمة السودانية المتعقدة أصلا وعلى أجهزة الدولة الأمنية أن لا تكرر ذات الأخطاء السابقة.
ما زاد من سوء وتردي أوضاع النازحين في إقليم دارفور التدوين العشوائي الذي تطلقه المليشيا على معسكرات النزوح ومحاصرتها لهم لمنع دخول أي إغاثة لـ النازحين بالفاشر في صمت مريب للمجتمع الدولي من إدانة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات المليشيا وأتأسف وأنا أتابع الابتزاز الذي يمارسه المجتمع الدولي على الحكومة السودانية بملف المساعدات الإنسانية.
إذا أردات المليشيا أن تحقق سلام عليها الالتزام بما تم الاتفاق عليه في منبر جدة.
في تقديري أن المنظمة الأولى التي تقوم بنقل معاناة الناس بكل حقيقة هي منظمة مشاد لما لها من كوادر مؤهلة ومنتشرة في كل ربوع السودان سيما معسكرات النزوح في سبيل نقل المعلوم الصحيحة للعالم الخارجي.