استمعت إلى حديث حميدتي وأود أن أعلق عليه الجانب الذي خصً بي في الآتي:-
قال حميدتي ان الرئيس التشادي اتصل به من اليوم الأول للحرب طالباً عدم إشعال الحرب في مدينة الفاشر لأنها تحتضن نازحين ولاجئين.
في الحقيقة هذه هي المرة الأولى التي أسمع هذا الكلام وأقول : أن الحرب بدأت فى لحظة واحدة في كل السوان بما في ذلك الفاشر ، وأنت سيد العارفين ان قائد قواتك ابو شوك أصيب في الفاشر داخل الفرقة ١٦ بالضبط تمام العاشرة صباحاً يوم ١٥ مارس ٢٠٢٣ . عندما دخلها وهو يحمل كلابيش بيده اليسرى والبندقية بيده اليمني طالبا من قائد الفرقة تسليم القيادة ، بقوله قد دقت ساعة الصفر وهو قادم من مقر الوالي الذي أكد له تسليم الولاية مما كلفه أن يقوم بعناية الغزلان الي في داخل مقار سكن الوالي حتى يعود من القيادة .
أما الرئيس التشادي ، أنا من طلبت منه ان يبلغ حميدتي بعدم نقل الحرب الى دارفور وليس الفاشر وحدها . ، فليست الفاشر وحدها بها معسكرات للنازحين اذ توجد في كل من نيالا وبها اكبر معسكر للنازحين على رأسها كالما وعطاش ، وكذلك في مدينة زالنجي بها ثلاث معسكرات كبيرة على رأسها الحميدية والحصاحيصا.
اما الجنينة حدث فلا حرج ، بها معسكرات وتمت ابادتها لأكثر من ٣ مرات بواسطة قواتك تحت غطاء حرب أهلية . قواتك نكبت كل المنطقة قبل بداية الحرب وما بعدها.، وفي مدينة كتم فقد بدأت قواتك الهجوم على معسكر كساب للنازحين قبل أن تهاجم قيادة اللواء في كتم ، وفي الضعين هناك معسكر نيم للنازحين وكذلك في الطويلة التي تم تدمير القرية كاملة بما فيها السوق ومعسكر النازحين وحواليها ، السؤال هنا ؛، أي شبر من ارض دارفور يخلو من معسكرات النازحين حتى يتم استثناء الفاشر بحكم وجود المعسكرات ؟؟
والامر الثاني :- بعد ان بدأت قواتك الهجوم على الفاشر يوم ١٥ أبريل ‘ اول أماكن استولت عليها وهي مستشفى الأطفال في حي المصانع والحقت بها التدمير ونصبت فيها المدافع مما اضطرّ الأطباء نقل الأطفال الى مركز صحي بابكر نهار في حي الوحدة ، وهى الاخرى تتمركز فيها قواتك الان قواتك بجانب بيوت المواطنين والمدارس وبقية المستشفيات .باي وجه حق انت تتحدث عن الحرب والأخلاق ؟؟؟؟
، فهل هذه مؤسسات مدنية أم عسكرية؟ قمتم برصد دقيق لكل المستشفيات والمدارس وأماكن تجمعات المدنيين الابرياء العُذل ودمرتموها عن قصد ، فأين هي ال٢٣ هجوماً التي تقول فيها ان قوات مناوي قد هاجمتك فيها وفي أي مواقع تم هجومك ومتى وكيف ؟
لقد قمت بنصب مدافعك مستغلاً المواقع المدنية والمواطنون يقيمون في العراء بعد أن طردتهم قواتك .
وليس ببعيد جلستي في إنجامينا مع شقيقك انتهت الجلسات بعد رفضي القاطع على عرضه الذي اختصر في تقاسم رئاسات فرق الجيش في دارفور مع إبقائي حاكما وبصلاحيات اقوي وبتمويل اكبر . رفضت هذا رغم العرض ( تمويل أكبر ، فكيف اقبل بقريشات بورتسودان لو فرضاً كنا نبحث عن المال متجرداً من الوطنية ) ؟
وليتك لم تتحدث عن بيع شراء الذمم لأنّ هناك الكثير الذي لم اذكره.
يتساءل حميدتي ويصطنع براءة الاطفال فى عينيه موجهاً حديثه الى المجتمع الدولي ( لماذا دمرتم بلادنا؟)، وهذا سؤال وجيه جداً يدور فى ذهن كل الوطنيين من السودانيين ، وان كان هذا السؤال نما في ذهنك الآن عليك ان تأخذ المبادرة فوراً لوقف الحرب والتدمير والموت والسرقات والنهب وإبعاد جميع الأجانب من أرضنا وإقرار كامل لإعادة ما نُهبت .
وحول حديث السيد حميدتى الموجه لي ( مامفروض تدخل اهلنا في مشاكل ، لان ابوك وابوي واخوي واخوك وامي وامك… الخ.. ) هذا الحديث مردود عليك والصحيح انه لم يكن هناك داعياً لادخال كل البلاد في مشكلة وانا كنت معك يوم ١٣ أبريل ٢٠٢٣ قبل يومين من الحرب ناصحاً لك، ودائماً أتذكر كلمتك التي قلتها وعندما طلبنا منك انا ومن معي من الوسطاء احياءً يرزقون ، ناشدناك بعدم إشعال الحرب وقلنا لك ان الحرب ستقودنا الى الانهيار الكامل وانت كان رأيك مختلفاً ، وقلت من يحب الخرطوم كثيراً يمكن ان يستلمها رماد مكررا ذلك بقولك فوربرونقا اتحرقت الخرطوم شنو ما تتحرق ؟ وهذا كان حديثك في منزلك والشهود أحياء ) إذا كنت بهذه النية فكيف تنسب دمار الفاشر اليَ .؟؟
وحول حديثك عن انني دخلت الحرب من اجل شوية ( قريشات) اقول لك لو كان غرضي دخول الحرب من أجل المال لكنت دخلتها يوم ١٤ فبراير ، اليوم الذي عُرضت علىّ مبالغ مالية طائلة وليست ( قريشات )مقابل انضمامي للاتفاق الإطاري وأضع يدي على يدك واستلم مااريد ، هذا العرض لا منك ولا من بورتسودان بل من الكفيل مباشرة وأنت سيد العارفين كيف تم رفض هذا العرض ولا تنسى انت تقدمت بنفسك باعتذار خجول نيابة عنهم .
اذاً كيف لي ارفض استلام الخزائن المملؤة وأتى بعدها لبورتسودان واستلم ( قريشات) ؟؟؟؟؟، كان في مقدوري ان استلم ما اطلب وبعدها انضم للعمل معك واعمل تحت امرتك وابيع وطنى. بأي منطق تتحدث ياهذا!!!!!!!؟.
قلت أي انني كنت اثناء فترة التمرد امثل دور الضحية وأنا الظالم.تقصد أيام الثورة ضد الإنقاذ اي فترة الإسلاميين التي انت حاميها .
نحن كنا نقاتل الحكومة التي تدعي محاربتها انت الان، وهي حكومة انتهت في ١١ أبريل٢٠١٩، بنضالي الذي تسميه انت بالتمرد وهي حكومة اصبحت مجهولة الان وياما قدمنا شهداءنا وانت كنت خط دفاعها الأول حتى نلت شرف حمايتها وقال فيك رأسها ( حمايتي).
وفي حديثك الموجه لي (كلمناك كتير لكن دخلت الحرب…الخ….. نعم كلمتني ان اكون معك ، ولكن هل بالضرورة أن أوافقك ؟
وحول كلامه (ابوي وابوك واخوي واخوك وامي وامك وانهم جميعاً يقيمون في مكان واحد …..) .
اقول لك يا حميدتي انني اعتبر كل امهات السودان امهاتي في الجزيرة المكلومة وسنار والخرطوم وكل دارفور بما في ذلك الجنينة والفاشر المحاصرة وأي شبر من ارض السودان فكلهن أمهاتي وكل أب في السودان هو ابي وانا إبن لكل الشعب السوداني ولا افرق بين جغرافيا السودان ولا تضاريسه قمنا لدفاع هذا الشعب السوداني كله دونما استثناء بعيداً عن أي جهوية او مناطقيه او عرق او لون كما أجبرتنا أن ندافع عن
كل النساء ممن تعرضن لاغتصابات وافتراس واذلال مليشياتكم كلهم اخواتي وامهاتي ومن قتلتموه من الرجال هم ابائي واخوتي.
اخيرا أرجو منك ان تهتدي بالسؤال الذي سألته المجتمع الدولي ، لماذا دمرتم بلادنا ؟ انت الآن بدأت تفيق من غيبوبة، قم بمبادرة وطنية واحرق كل الالتزامات الخارجية وانقذ ما تبقي من السودان