الحرب التي تتعرض لها البلاد منذ أكثر من عام ونصف ومعركة الكرامة التي يخوضها الجيش السوداني وجهاز المخابرات العامة والشرطة والمستنفرين ومن خلفهم الأمة السودانية قسمت البلاد لقسمين (مع وضد )..

مجموعة وطنية ظلت مع الجيش السوداني الذي يدافع عن الأرض والعرض والمكتسبات هذه المجموعة دعمت الجيش بالمال والرجال والعتاد وقدمت الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن الوطن وفي سبيل ذلك قدمت أرتالاً من الشهداء.

ومجموعة عميلة إختارت أن تكون ضد الجيش والأمة السودانية ومع مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة.. هذه المجموعة منها المقاتلين المتمردين الذين إنضموا لصفوف المليشيا والسياسين الذين يبررون ماترتكبه المليشيا من فظائع ويرفضون إدانتها وبلا حياء يتوارون خلف شعار (لا للحرب)، نعم يرفعون شعار (لا للحرب) ولكن حقيقة الشعار هي لا للحرب ضد المليشيا.. لا للحرب ضد آل دقلو.. لا للحرب ضد ولي نعمتهم حميدتي ونعم للحرب ضد الجيش والشعب السوداني..

مجموعة تقدم وقحت ومن لف لفهم من العملاء والمرتزقة الذين ظلوا يشكلون الذراع السياسي للمليشيا المتمردة منذ توقيع الإتفاق الإطاري الذي حاولوا عبره الإحتماء خلف حميدتي ومليشياته لكن الرجل خرج في آخر خطاب له وقال إن الإطاري تسبب في الحرب ومع ذلك ظلوا يبررون فظائع المليشيا!!..

هؤلاء العملاء ظلوا يكيدون للبلاد وينفذون أجندة المنظمات الدولية وموجهات الإمارات التي تدفع نثريات تنقلهم وإقامتهم في الفنادق وحتى فواتير سُكرهم بالبارات ودعارتهم نظير عمالتهم وارتزاقهم وبيعهم لاوطانهم..

لذا من الطبيعي أن يصفق قادة قحت وتقدم لحميدتي وهو يتشدق أمامهم بالديموقراطية وهو لا يدري ( أذكر هي أم أنثى)!!، وطبيعي جداً أن يخرج الموتور خالد سلك ليقول لقناة الجزيرة إن السودان بلا دولة وبلا سيادة وأكثر من الطبيعي أن يذهب العميل عبد الله حمدوك إلى لندن ويؤكد لـ(ملاقيطه) بأن وفاة حميدتي إشاعة أطلقها الفلول ويطالب بحظر الطيران على دارفور وسماء مدن السودان!! هؤلاء جبلوا على خيانة أوطانهم ومايقومون به هو تسديد لفواتير عمالتهم للمنظمات والدول المشبوهة ونظير مااكتنزوه من مال السحت..

مايقوم به قادة قحت وتقدم من عمالة هو مشهد معاد ومكرر فقد تم تمثيلية من قبل في جبال النوبة في عهد المتمرد يوسف كوة وكذلك في عهد جون قرنق فقد صرحوا حينها بان السلطة إنقلابية غير شرعية ولا تمثل الشعب وطالبوا بحظر للطيران في جبال النوبة وجنوب السودان لحماية التمرد من قصف الجيش وفي آخر المطاف شاركوا الإنقاذ (غير الشرعية) السلطة وجلس عرمان وقادة التجمع الديموقراطي في كراسي البرلمان وسدة الحكومة!!

من خلال معطيات العمالة الواضحة والإرتزاق البين لقيادات قحت وتقدم ومن لف لفهم من بعض الظواهر الدينية كـ(مزمل فقيري وأبو بكر آداب) وبعض قيادات الإدارات الأهلية كـ(نظار وعمد الرزيقات والمسيرية) وغيرهم الواقع الآن يحتم على البرهان تفعيل مادة الخيانة العظمى وإصدار قانون العزل السياسي ومنع كل من ثبت تورطه في دعم المليشيا المتمردة سياسياً أو إجتماعياً منعهم عن ممارسة العمل السياسي فأوامر القبض والمحاكمات وحدها لا تكفي، ولا بد من عزلهم سياساً ومنع أحزابهم من الممارسة السياسة لأنهم خونة وعملاء ومرتزقة فالفرق بين الحرية والعمالة واضح وضوح الشمس في رأد الضحى..