الطيب قسم السيد
استقبلت عاصمة السودان البديلة، مدينة بورسودان، خلال اليومين الماضين وفدا رفيعا من الجامعة العربية.بقيادة امينها العام السيد احمد ابو الغيط.
والزيارة هذه، جاءت في
وقت مهم، من تاريخ بلدنا وشعبنا، الذي يتعرض لاخطر إختبار في تاريخه، وهو يواجه أخطر مؤامرة دولية، استهدفت سيادته ووحدة اراضيه، وبنيات ومؤسسات دولته الدستورية والاستراتيجية والاقتصادية.
وهي زيارة، تحمل براينا، مؤشرات نجاح مطلوبة، لمصلحة السودان، وصالح الجامعة العربية نفسها.. على الاقل على صعيد تنزيل ماصدر عنها من توصيات.. وما ورد من مخرجات قمم عربية سابقة لها، عملت على تاكيد دور السودان، في تحقيق الأمن الغذائي العربي..وأشير هنا، لقمة الرياض الشهيرة في هذا الخصوص.
ومعلوم أن مدينة بورسودان، قد شهدت قبل زيارة (ابو الغيط) ووفده رفيع المستوى، زيارات عديدة لمسؤولين ودبلوماسين عربا وغربين.
وزيارة الأمين العام للجامعة العربية للسودان، التي تعتبر الأولى من نوعها، منذ إندلاع الحرب في السودان،، بسبب تمرد قوات الدعم السريع في أبريل من العام الماضي.. تضمنت لقاءا مهما جمع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بوفد الجامعة العربية برئاسة امينها العام. بحضور وزير الخارجية السوداني السفير على يوسف، وسفير السودان لدي جمهورية مصر العربية، -مندوب السودان- الدائم لدى الجامعة العربية، الفريق أول ركن عماد الدين عدوي.
وحول لقاء الوفد الرفيع برئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن *عبدالفتاح البرهان،، بالأمين العام للجامعة العربية السيد أحمد أبوالغيط،، برفقة وفد رفيع المستوى من الجامعة،، بحضور وزير الخارجية المكلف السفير على يوسف،، وسفير السودان لدى جمهورية مصر العربية ،مندوب السودان لدى الجامعة العربية الفريق أول ركن عمادالدين عدوي.
قال الأمين العام للجامعة العربية، في تصريح صحفي له عقب لقاء رئيس مجلس السيادة به، ووفده المرافق، إن اللقاء، كان إيجابياً للغاية. تم خلاله توضيح موقف الجامعة العربية المؤيد للسودان وشعبه المتضامن، مع مواقف قيادته، إزاء الإستهداف الذي يتعرض له السودان، .. مجددا امل الجامعة العربية، في تحقيق الوقف الفوري للإقتتال.. وإعادة إعمارالسودان وبنائه وعودة النازحين واللاجئين لمناطقهم.
حسب ماحمله تصريحه.
ومن المؤكد ان يكون اللقاء قد كشف للسيد امين الجامعة العربية، من قبل السيد رئيس مجلس السيادة،، القائد العام للجيش،، الأبعاد الإنسانية التي افرزتها الحرب،، والتي وصفها الأمين العام للجامعة العربية في تصريحاته، عقب لقاء الاثنين،، بانها (بالغة الصعوبة). مستطردا بأن الحديث مع السيد رئيس مجلس السيادة، قد تناول كيفية ايجاد آلية لما يمكن أن تقدمه للجامعة العربية من مساعدات وإسهامات، بالتنسيق مع المجتمع الدولي ومنظماته، والإتحاد الإفريقي في عودة السلام والاستقرار للسودان.
أن الذي نتطلع إليه،، ونرجوه، بعد هذه الزيارة لوفد الجامعة العربية، للبلاد،، ولقائهم بالقيادة في يورسودان،، يتمحور في اننا وشعبنا العربي، الافريقي، المسلم ،، نتطلع الي مبادرة عربية آنية يبتدرها الأمين العام للجامعة العربية،، تعدها او تشارك في إعدادها،الأمانات المختصة بالجامعة العربية، والدول العربية أعضاء الجامعة العربية، ذات المواقف، المشرفة المشهودة حتى الآن تجاه ازمة السودان،،ومنها (مصر، وقطر، ودولةالكويت)، تجاه الأزمة التي يعانيها شعب السودان، بفعل الحرب المدمرة التي فرضت عليه..وان يتجاوز جهد الجامعة العربية وامينها العام،، الحدود العربية الى منظمات المجتمع الدولي الانسانية والحقوقية، والمنظمات الاقليمية.. كمنظمة التعاون الإسلامي،، والإتحاد الافريقي..وتحت الاقليمية، كالايغاد ومجلس التعاون الخليجي، وغيرها،،كتجمع دول جوار السودان..عبر برنامج محدد الأبعاد، واضح الرؤية بين الاهداف.
فالسودان، بموقعه الجغرافي وخصائصه البيئية والمناخية،،وموارده وثرواته المتنوعة.. جدير باهتمام المنظمات والصناديق الدولية والاقليمية، وهو يستعد لمرحلة الاعمار وإعادة البناء بعد حرب مدمرة ضروس،، طالت ببنياته ومنشآته ،ومرافق خدماته، والحقت بها دمارا شاملا،وخرابا غير مسبوق. يستدعي وقفة دولية واقليمية وتحت اقليمية تقودها الجامعة العربية، لحث اطراف دولية واقليمية مؤثرة لعون السودان دولة وشعبا للخروج من ازمته،المستفحلة.
الخميس/١٢/ديسمر/٢٠٢٤