الإمتحانات التي إنتظمت امس في السودان و في الخارج تشكل إختبارا لمواقف التمرد و الحكومة .أمس جابت طائرات سلاح الجو السماوات تأمينا لمراكز الإمتحانات و إنتشرت الشرطة لحراستها .الرئيس البرهان تفقد الإمتحانات امس و اطمأن علي سيرها .السفراء كانوا في المراكز يتابعون .كل الدولة السودانية كان همها امس ان تهيئ لابنائها الطلاب ما يؤمن إستمرار دراستهم .بينما الحكومة تفعل كل هذا كانت قوات التمرد تسعي لعرقلة قيام الإمتحانات تغلق المراكز و تهدد الطلاب و المعلمين و تحرك الدول التي تواليها لمنع الامتحانات .الحكومة تبني و الدعم السريع يخرب .في المعارك إستخدم الجنجويد المدارس مواقع لتخزين الاسلحة وسط الأحياء .و قبل ما فعله و يفعله التمرد في قطاع التعليم دمر من قبل اكثر من ٢٥٠ مستشفي في السودان و قتل العشرات من الأطباء و الكوادر الطبية و نهب ادوية بقيمة ٦٠٠ مليون من الإمدادات الصحية و عطل المعدات و الأجهزة الطبية و نقلها لدارفور حيث لا توجد كوادر قادرة علي تشغيلها .التدمير من الجنجويد طال قطاع الإتصالات و المياه و الجسور .هذا نموذج الدولة السودانية في البناء و التطوير و نموذج التمرد في الخراب و النهب .بكل هذا القبح المشهود تريد جماعة تقدم ان تقيم حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع و التي عجز ان يقيم فيها حكما او يشكل إدارة مدنية .في كل السودان فشل التمرد في تسمية وظائف للحكم عدا ولاية الخرطوم التي عين فيها من لا يصلح لحراسة مكتب الوالي واليا .تريد تقدم ان تقيم حكومة تحرسها بندقية الدعم السريع الباطشة و تقيم عليها قياداتها التي تبحث عن سلطة فقدتها و مواقع مجالس سيادة و وزارات لم تستطع ان تحافظ عليها .إمتحانات السودان ليست إختبارا للطلاب فقط و إنما لتقدم و الدعم السريع و الحكومة السودانية و قد إستبان من اليوم الأول لها من هو الاقدر علي حكم السودان و الحفاظ عليه .