وكالات: زئير الحقيقة
أقرت هيئة الصحة التابعة للاتحاد الأفريقي الثلاثاء، “حالة طوارئ صحية عامة” بسبب تفشي جدري القردة داخل دول أفريقيا الوسطى. إعلان من شأنه أن يتيح إمكانية جمع أموال من أجل الحصول على اللقاحات وتنسيق الاستجابة الصحية للدول. وسجلت تقارير الصحة العالمية أكثر من 14 ألف حالة إصابة و511 حالة وفاة هذا العام في الكونغو، مع وصول الفيروس لمناطق جديدة.
المدير العام للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض، جون كاسيا، خلال الدورة العادية السابعة والثلاثين لجمعية الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، في 18 فبراير 2024.
المدير العام للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض، جون كاسيا، خلال الدورة العادية السابعة والثلاثين لجمعية الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، في 18 فبراير 2024. © أ ف ب
دقت الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الأفريقي ناقوس الخطر بشأن تفشي مرض جدري القردة في القارة السمراء، وأعلنت الثلاثاء “حالة طوارئ صحية عامة” وتفشى المرض في العديد من البلدان الأفريقية لا سيما في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال جان كاسيا، رئيس المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في تصريح إعلامي عبر الإنترنت “أعلن بقلب مثقل، ولكن بالتزام لا يتزعزع تجاه شعوبنا ومواطنينا الأفارقة، أن جدري القردة حالة طوارئ صحية عامة تهدد الأمن على مستوى القارة”.
وأضاف “الآن، عبر جدري القردة الحدود، وذلك أثر على الآلاف في كل أنحاء قارتنا. تمزقت عائلات، ولامس الألم والمعاناة كل ركن من أركان قارتنا”.
وأضاف كاسيا “هذا الإعلان ليس مجرد إجراء شكلي، بل هو دعوة واضحة إلى التحرك. إنه اعتراف بأنه لم يعد بوسعنا أن نتصرف على أساس رد الفعل، يجب أن نكون استباقيين في جهودنا لاحتواء هذا التهديد والقضاء عليه”.
وتم تسجيل ما مجموعه 38465 حالة إصابة في 16 دولة أفريقية منذ يناير 2022، مما تسبب في وفاة 1456 شخصا، بما في ذلك زيادة بنسبة 160% في الحالات المسجلة في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، وفقا للبيانات التي نشرها الأسبوع الماضي مركز السيطرة على الأمراض في أفريقيا.
وتواجه القارة انتشار سلالة جديدة، رُصدت في جمهورية الكونغو الديمقراطية في سبتمبر 2023 وأطلق عليها اسم “كلايد إيب”، وهي أكثر فتكا وأكثر عدوى من سابقاتها